الإيروتيكية وتمرُّد اللغة . "بين روايتين: خبر من طرف الآخرة لعبد الحكيم قاسم و "بلد الثلوج" 雪国لكواباتا ياسوناري 川端 康成.دراسة مقارنة."

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة بني سويف

المستخلص

الإيروتيكية好色。_Eroticism لا تعني الكتابة الجنسية الفاحشة ، أو الكتابة على أوتار الجسد العاري كما يتراءى لدى بعض الكُتابِ؛ بل تقع الكتابة الإيروتيكية بين هذا وذاك تحت وطأة وسلطان الثقافة السائدة – آنذاك- ، كما تسعى -الإيروتيكية - إلى فضح الجوانب الأنثوية المسكوت عنها في التراث الإنساني، بعيدًا عن الإباحية الهادمة، كما عند الكاتب الروسي (بوريس بيلنياك) (1896- 1938) في روايته" إله الكتابة " ، وغيره من رواد الأدب الإيروتيكي.
ولكن الكتابة الإيروتيكية تختلف من مكانٍ إلى آخر ، ومن زمان إلى غيره، والثقافة هي التي تحدد المقدس والمدنس في تلك الكتابة، وما يقبله مجتمعٌ يرفضهُ آخرٌ، فنجد ما يرفضه عبدالحكيم قاسم في روايته" خبر من طرف الآخرة"، قد يقبله "كاواباتا " في روايته "بلد الثلوج "بصور مختلفة، إذا للثقافة دورٌ مهمٌ في الحُكم على ما هو بورنوغرافي و ما هو إيروتيكي.
ولكن هناك اختلافٌ واضحٌ بين الإيروتيكية في الأدب المصري والياباني؛ حيث نجد أثرَ وسلطةَ الثقافة على الجسد الأنثوي محور الدراسة في هذا البحث، حيث نجد جسدًا عاريًا يتقبله المجتمع بعهره وفحشه، ويحميه ويوفر له سُبل الحماية والقبول؛ مثل" كوماكو" في رواية بلد الثلوج عند ياسوناري؛ لكن تلك المرأة عند " عبد الحكيم قاسم" مًصونة بسياج الأعراف والتقاليد القديمة، وما تفعله هو هروبٌ وتحطيمٌ لكن تابوهات المجتمع. فكانت تلك القيود التي فُرِضتْ عليها – الإيروتيكية - جعلتها أكثر انتشارًا ورواجًا عن بقية الكتابات الأدبية، ولكن المضمون الأدبي هو الذي يحكم على جودة عمل من رداءته ، فهل كانت إيروتيكية قاسم و ياسوناري على حساب الشكل أم المضمون أم كان وجودها ضرورة فرضها العمل الأدبي وفقًا للنسق الثقافي السائد آنذاك؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية