الاغتراب والسرد الكراماتي في رواية موت صغير لمحمد حسن علوان مقاربة سردية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تناولت في هذا البحث رواية موت صغير، للكاتب محمد حسن علوان، مقاربة سردية، حيث تحفل الرواية بتقنيات ما بعد الحداثة فتوظف التراث وتعيد صياغته، كما توظف تقنية الحلم (الرؤى المنامية)، وتعتمد على اللغة الشعرية ذات المنحى الصوفي. لقد عملت الرواية على تعرية فترة تاريخة معينة منذ سقوط بغداد 656هـ، وضعف حكم المسلمين في الأندلس، وذلك من خلال مراحل حياة الصوفي الكبير محي الدين ابن عربي ومراحل اغترابه وشتاته متنقلاً بين المدن بحثاً عن المعرفة. تناولت الدراسة مسارات اغتراب السارد، وكيف كان يأتيه المدد الروحي أو الإلهي عند كل أزمة يتعرض لها فيجعل الله له مخرجاً منها، وكيف قدم المؤلف هذه السيرة من خلال لغة سردية معبرة، معتمداً على تنقيات السرد التي توزعت بين الاسترجاع والاستباق فكان الاستباق في اللغة المنامية التنبؤية التي وظفت في النص كحدث، كما سيطر الاسترجاع على جزء كبير من العمل، وقد أطلقت على الرؤى المنامية تلك التي تسرد على لسان السارد اسم السرد الكراماتي لأنها تتداخل مع نص الكرامات التراثي كما تتداخل مع نص المنام الكبير للوهراني كما تتداخل مع التراث الإنساني بأكمله وقد توصلت إلى جملة من النتائج:
ينفتح السرد على خطابات معرفية متعددة منها الخطاب الصوفي، والديني، والتاريخي، والعجائبي.
يظهر في الرواية ميل كبير إلى نقد التاريخ، وإعادة النظر فيه.
التداخل والتناوب بين جزئي الرواية حتى النهاية.
تحديد البلاد والأماكن بأسمائها الحقيقية وهذا يؤكد على واقعية العمل.
تختص الرواية بالهامش - فئات المتصوفة - على المستوى الاجتماعي والسياسي.
جاء الخطاب الروائي عبر صوت سردي اضطلع بمهمة الحكي والسرد من البداية حتى النهاية هو صوت السارد العليم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية