الْوَسَائِلُ اللُّغَويّةُ فِي صِنَاعَةِ الْحَدَثِ الدِّرَاميِّ قِرَاءَةٌ فِي نَصِّ قِصَّةِ "عَرَبَةِ اللُّقَطَاءِ" للرَّافِعِي

يأتي هذا البحث تحت عنوان:" الْوَسَائِلُ اللُّغَويّةُ فِي صِنَاعَةِ الْحَدَثِ الدِّرَاميِّ، قِرَاءَةٌ فِي نَصِّ قِصَّةِ عَرَبَةِ اللُّقَطَاءِ للرَّافِعِي"، ويهدف البحث إلى الكشفِ عَنْ قدرة الوسائل اللغوية في صناعة درامية الحدث داخل القصة عند الرافعي، بوصفها مادةً لغويّةً تحقق التواصلَ، والإقناعَ، والتأثيرَ، وتستثمر خصائصَ اللغة، وأساليبها، وعناصرها، من طاقةٍ لغويّةٍ صوتيّةٍ، مرورًا بالصيغة الصرفية، وتنوعها، وتوظيفها، وصولًا إلى التركيب النحوي، والأسلوب، والأداة اللغوية، وتوظيف كلِّ تلك المقومات، والوسائل اللغوية في صناعة الدراما داخل القصة، من نقلٍ للحدثِ، وإثارةٍ للعاطفةِ، وكشفٍ للصراعِ. ويكتسبُ هذا النصُّ القصصيُّ أهميتَه مِنْ قدرة الرافعي على توظيف اللُّغةِ في صناعةِ الحدث بصورةٍ مشهديّةٍ دراميّةٍ حزينةٍ، وتصويرِ صراعِ هؤلاء الأطفال في الحياة، بما يمثله ذلك من تأثيراتٍ وجدانيّةٍ تلقي بظلالِها على المتلقي، ومن ثمَّ المجتمع بأكملِه.
وقد اعتمد البحثُ على المنهج الوصفيِّ التحليليِّ، في محاولةٍ لاستقراءِ أثرِ الوسائل اللغويّة في صناعةِ الحدث بطريقةٍ دراميّةٍ في لغةِ القصةِ، ووصف ذلك الأثرِ على مستوى اللغة، وعناصرها المُمَثِّلةِ لَهُ فِي نَصٍّ قصصيٍّ بديعٍ. ثمَّ تحليل هذه الوسائلِ اللغويّةِ في القصَّةِ، وبيان إلى أيِّ مدى ظهر توظيفُ اللُّغةِ في تشكيل المستويات الدراميّةِ عبر لغة القصِّ عند الرافعي. وفي الختامِ يخلصُ البحثُ إلى مجموعةٍ من النتائجِ منها: أنَّ الوسائل اللغويّةَ تسهمُ بشكلٍ واضحٍ في صناعة الحدثِ، ونقلِ صراع الشخصيات بصورةٍ دراميّةٍ، في قصَّةِ " عربة اللقطاء"ِ، بوصفِهِا وسائل لغويةً مخصوصةً، ينتجها مبدعٌ، ويهدفُ من خلالها التأثيرَ في وجدانِ المتلقي.