ظواهر نحوية برؤية تداولية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة حفر الباطن- المملكة العربية السعودية

المستخلص

إذا كان الأساس من وضع علم النحو العربي ضبط الكلام، والمحافظة على النصّ القرآني، والابتعاد عن اللحن في اللغة، فإنّ الغاية من هذا العلم هو النطق السليم... وإنكار بعض ظواهر اللغة التي نطق بها العرب، ووردت في الكتاب والسنّة يتنافى مع المقاصديّة والتداولية والنظريات الحديثة التي تسعى إلى ممارسة اللغة دون الخروج عن قوانينها، وبعض القوانين صحيحة تثبتها النصوص.
وقد نحت هذه الدراسة منحى نحويًا برؤية تداولية، وذلك بالوقوف على بعض التراكيب النحويّة التي وردت عن العرب، وتوارت من الاستعمال لإنكار النحويين لها، وإضعافهم للمتحدثين بها على الرغم من ورودها في شواهد حُكيت عن العرب، مثل: تركيب (أكلوني البراغيث)، وما شابهه ممّا سأقف عليه في هذه الدراسة.
وقد اتبعتُ المنهج الوصفي، وأسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج، أبرزها: أنّ التداولية تهتم بدراسة الأفعال الكلاميّة الصادرة عن المتكلّمين، وذلك بفهم القواعد، والمواضعات اللغوية والاجتماعية والعرفيّة التي يخضع لها الفعل الكلامي الناجح، وأنّ التراكيب التي وردت عند العرب، ونطقوا بها، ووردت في القرآن والحديث، أو في أشعار العرب وكلامهم لا حرج من استعمالها، وإن كان ورودها بقلّة، فمعايير الصواب والخطأ متفاوتة على مرّ العصور اللغويّة، والناظر إليها يدرك أنّها لم تستقر منذ بدء جمع اللغة وتقعيد القواعد إلى يومنا هذا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية