الشيب في لامية أبي الطمحان القيني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة بني سويف

المستخلص

لا يستطيع أيُّ فن من الفنون الإنسانية، على تعدد أنواعها، أن يغفل الوجود الرمزي للجسد. وفي کلِّ تشکيلٍ فني يحمل الجسد بعدًا إيديولوجيًّا مهمًّا، يکشف عن أفکار خالقه أو مبدعه وموقفه من الحياة والوجود؛ ولذلک ارتبط الجسد بالفن منذ أن عرف الإنسانُ الفن. وأصبح التصوير الفني للجسد انعکاسًا لکلّ انفعالات الفنان وهواجسه، ولما ينطبع عليه من تأثيرات البيئة الخارجية المحيطة به؛ فالجسد بذلک تعبير عن طموحات الفرد ورؤية الجماعة الاجتماعية. وتشکيله على هيئة معينة يبرز لنا جانبًا فکريًّا مهمًّا من انشغالات الجماعة أو الفرد بفکرة معينة، کما يکشف تشکيله عن ألوانٍ من الصراع الثقافي في بيئة ما، وفي حقبة ما. ويحاول هذا البحث کشف هذا التقابل الفکري والثقافي بين رؤىً متعددة يطرحها أبو الطّمحان في قصيدته اللامية من خلال دال الشيب؛ إذ يعد خطاب الجسد دالاً کبيرًا على شکل العلاقات الاجتماعية، والسياسية، والدينية، والثقافية في مجتمع ما.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية