شعر الدکتور السيد إبراهيم بين التقليد والحداثة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة الإنجليزية - کلية الآداب - جامعة بني سويف

المستخلص

نرکز في هذا البحث على الجانب الإبداعي عند الدکتور السيد ابراهيم عميد کلية  الآداب الأسبق في جامعة بني سويف، والناقد الأدبي المعروف. ولکن فيما يتصل بالإبداع فله أربعة دواوين شعرية معروفة وهي "عبير الرياض"، و"صلوات العشاق"، و"دموع أفروديت"، وديوان "لينور"، وقصائد أخرى کثيرة لا تضمها دواوين، ومنها هذه القصيدة التي ندرسها اليوم والتي تتألف من مائة وتسعة أبيات: خمسة وثلاثين منها في البحر الکامل تشکل اللحن الأساسي في القصيدة، وأربعة وسبعين بيتًا من بحور مختلفة تشکل التنويعات على اللحن الأساسي. ورغم أن القصيدة عمودية فإننا نريد أن نخلص إلى أن الشاعر لا يکتب قصيدة تقليدية بالمعنى الحرفي لهذه الکلمة، ولکنه يلتزم بالحداثة من وجهة نظره التي يجسدها في  تنوع البحر الشعري والوزن والقافية، وفي الانتقالات المفاجئة من فکرة إلى فکرة دون الانبتات التام عن الفکرة الرئيسية، ودون الوقوع في التشظي الموضوعي المقلق.  ينتمي الأستاذ الدکتور السيد ابراهيم لهذه الکتيبة التي تکتب القصيدة التقليدية، وهي کتبية لا تزال صامدة في الحفاظ على القصيدة العمودية دون أن ينأى بنفسه عن التجديد في إطار هذه القصيدة ذاتها. فعدد قليل من شعراء العمود يعون السياق الراهن، ويستطيعون مواکبة الجديد، ويدرکون أيضًا أن ترکيز الشاعر على وصف العالم الخارجي قد انتهى إلى الأبد، وأن شاعر اليوم يصف عالمه الداخلي المائج في ثنايا الذات، وما تعانيه هذه الذات من شجن، وذلک باستخدام لغة إيحائية معبرة. فالمعجم الشعري لم يعد تقليديًّا، وإن کان الشکل لا يزال تقليديًّا. لقد صار الشعر وسيلة لاکتشاف النفس کما يقول الحداثيون، وهذا ما فعله الدکتور السيد ابراهيم في هذه القصيدة. فهو من ناحية حافظ على القالب التقليدي للقصيدة العمودية، وهذا من قبيل إيمان راسخ عنده بالتراث الذي قامت عليه هذه القصيدة وقام عليها، وکذلک إيمانه بأن عمود الشعر يحمل على عاتقه الکثير من مکونات الهُوية العربية، والکثير من عناصر الشخصية العربية التي يعتقد – وهذا حقه – أن التهاون فيها يعني التهاون في هويته وشخصيته، فهو المتخصص في الشعر العربي القديم، الباحث المدقق في التراث العربي، والمطلع واسع الاطلاع على الآداب الغربية، والملاحظ لما طرأ على هذه الآداب من تغيرات وتطورات. فلم يملک إلا أن تکون عينه على التراث، وقلبه مع التجديد.
In this paper we concentrate on the creative aspect of Prof. Sayed Ibrahim, Ex-Dean of the Faculty of Arts, Beni-Suef Umivrsity, the celebrated lierary critic and the poet. As a poet Ibrahim published four collectionos of poetry in addition to many other poems he published in various periodicals and magazines. The poem which we study in this paper is entitled: "The Hycinth Girl" composed of one hundred and nine lines of poetry divided into two parts, the first part is composed of thirty five lines, the other is seventy four, in different two meters and rhyme schems, the later being varioons on the basic tone. Sayed Ibrahim writes in the classical form of the Arabic poem, but he creatively renovates in this classical form with various innovations like: sudden transitions, aesthetic ambiguity, and diction. We could reach to the sophisticated implications of the poem through reading its structure, and symbolism.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية